السلااااام عليكم ورحمة الله وبركاته **
كيفكم؟؟ إن شـــاء الله بخييييييييير ***
{ 1 }
(( دعوة للنجاة من النار ))
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال : (( يامعشر النساء تصدقن فإنى أريتكن أكثر أهل النار )) وفى رواية (( تصدقن وأكثرن الاستغفار )) .
فقلن : وبم يارسول الله ؟
قال : (( تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير ، مارأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن )) .
قلن : وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟
قال : (( أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟ ))
قلن : بلى .
قال : (( فذالك من نقصان العقلها ، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟ ))
قلن : بلى .
قال : (( فذالك من نقصان دينها )) .
<< تبصرة وبيان >>
ينظر الإسلام الحنيف إلى كلا من الرجل والمرأة على أنهما القطبان اللذان بهما معا تتكون الإنسانية دون امتياز لأحدهما على الآخر فيما لهما من قيمة إنسانية ، ويتضح ذالك فى قوله جل شأنه : [ ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ]
فالمقياس عند الله بالعمل الصالح . ولقد بين عزوجل أن الرجل والمرأة معا قد طلب منهما القيام بالتكاليف ، فقال جل شأنه : [ يايها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب ]
وحمل تبارك وتعالى كلا منهما مسؤولية عمله ، فقال عزوجل [ كل امرىء بما كسب رهين ] . [ ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لايظلمون ] .
وينال كل من الرجل والمرأة مايستحق عند ربه من جزاء ، بحسب عمله .
كما قال عزوجل : [ فاستجاب لهم ربهم أنى لاأضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ] .
لقد ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة فى القيمة الإنسانية ، وسوى كذالك بينهما فى الحقوق المدينة والجنائية ، فكل منهما محفوظ النفس ، والعرض ، والمال ، والحرية إلا بما يوجبه عليه الشرع الحنيف عند وقوعه فى الخطاء ، والزلل .
ولكن مع ماسبق إيضاحه نجد أن العلم يثبت أن تركيب جسم المرأة يختلف عن تركيب جسم الرجل فى الأنسجة ، وحتى فى الخلايا عليها الطابع الأنثوي . فعندما يبدأ الجنين فى نموه . يبدأ كل من الصنفين فى السير فى صورة تخالف الصورة الأخرى ، وفى النهاية نجد أن تركيب المرأة الجسدى قد هيىء للحمل ، والولادة ، والرضاع .
أما تركيبها النفسى نجد فيه المشاعر النبيلة ، والرقة فى العاطفة ، واللين ، والعمل المتواصل ، والسرعة فى الأنفعال ، والمحصلة هى غلبة الجانب العاطفى على النفس ، وهذا مايوافق كون المراة هى الأم ،لأن الأمومة لا تحتاج إلى الفكر ، بل تحتاج إلى العاطفة الجياشة ، والحنو الرقيق .
وبسب ما رأينا من سيطرة العاطفة على كيان المرأة اعتبر الإسلام شهادة امرأتين بشهادة رجل واحد ، وليس فى معنى هذا كما يظن البعض أنها تساوى نصف الرجل .
إن الإسلام لم يفرض ذالك لنظرته إلى المرأة على أنها تساوى نصف الرجل ، ولكن فرض هذا لغرض ، ومبدأ آخر ، وهو أن يوفر كل الضمانات الممكنة فى قضية ( الشهادة ) .
فالمرأة تسيطر عليها الطبيعة العاطفية ، السريعة الإنفعال ، ولأجل أن يتلافى هذا ، طلب منها أن يكون معها أخرى ، وهذا ما أوضحه ربنا فى قوله : [ فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء ان تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ] .
إذن فالمراد هو التذكرة ، وليس الحكم الجائر الذى يظنه بعض من لا علم له وهذا الذى استخلصناه هو مايسميه الرسول صلى الله عليه وسلم بنقصان العقل . وليس هذا مايعيب المرأة ، لأنها قد أعدت كما رأينا لأمر عظيم ، ألا وهو الأمومة ، وما تتطلبه من حمل ، ووضع ، وإرضاع ، فلو لم تخلق المرأة وقد أعدت لتكون نبع الحنان والعاطفة ، لما استطعت تحمل كل ذالك .
وليس المعنى كلامنا هذا أن المرأة وحدها هى التى تنفعل ، فالرجل ينفعل كذالك ، وليس معنى قولى هذا أن المرأة وحدها التى تخطئ ، أو هى وحدها معرضة للخطأ والنسيان . لا ، وإنما الرجل هو الاخر يخطىء ، بل قد تكون المرأة أحيانا أكثر فكرة من الرجل .
لكن عندما قلنا ما سبق ذكره من عاطفية المرأة ، فذالك من قبيل الغالب العام ، وبالخصوص فى المسائل التى يحدث فيها التعارض بين العقل ، والعاطفة .
ولقد ترك لنا تاريخنا أمثلة طيبة ، توضح بجلاء صدق ما ذهبنا إليه .
وسأكمل لكم بإذن الله بقية الوصايا .
اتمني يعجبكم وتستفيدووون
م*ن*ق*و*ل* للفائده**